بحث في مدونة إبداعاتنا

الخميس، 18 ديسمبر 2014

 فضل العربية وواقعها المُحزن

 {الجزء الأول}

اللغة العربية كفاها فخراً أنها لغة القرآن يكلمنا بها الرحمن وكفاهاً شرفاً أنها لغة سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، وآله وخلفائه الراشدين رضوان الله عليهم أجمعين. وهي لغة كلامنا مع ربنا عزّ وجل في الصلاة، ففضلها ليس للغة آخرى مثله وسحرها ليس للغة سواها فعله.

إن كنت تتفق مع ماسبق ذكره فلابد وأن تعجب مثلي من حال اللغة العربية في زمننا هذا. لقد اختذل الكثيرون لغتنا العربية وباتت لهم مجرد مادة دراسية تنتهي علاقتهم بها بعد انتهاء امتحانها مباشرةً إلا قليل من الناس مازال حبهم ووفاؤهم للعربية يقف بينهم وبين هجرها ونسيانها.

صحيحٌ أن دراسة العربية تبدأ في مدارسنا منذ أول يوم يدخل فيه الطلاب المدرسة، وصحيحٌ أن دراستها لا تتوقف حتى ينهي الطالب دراسته في المدرسة الثانوية، وصحيحٌ أنها يخصص لها أكبر عدد من درجات المواد ولكنّ كل هذه الخطوات لا تكفي لجعل الطلاب يتعلقون بها ولا يهجرونها حتى بعد انتهاء دراستها في المدرسة.

لا أحسب أن أحداً يتجرأ على قول أن العربية في خطر، ذلك أنها محفوظة بحفظ الله عز وجلّ للقرآن الكريم، لكن حالها الآن يحزنني كثيراً. والسبب حال متحدثيها، فحتى من يُطلون علينا من شاشة التلفاز يقرأون نشرات الأخبار ويحاورون ويتحاورون لا يخلو حديثهم من أخطاء لغوية ساذجة ومستفذة. أما عربية معظم خريجي الجامعات فحالها يرثى له أكثر بكثير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أعضاء المدونة